بدأت رحلتي في عالم العقارات من مدينة أنطاليا، حيث التنظيم، الشفافية، والمشاريع الحديثة التي تُدار بلغة الأرقام والعائدات. هناك، تعلمت كيف أكون مستشارًا عقاريًا محترفًا، أقدّم عروضًا مدروسة، وأستخدم أدوات التسويق الرقمي لصناعة تجربة استثمارية متكاملة.
لكن رحلتي لم تتوقف هناك.
في أنطاليا، كان كل شيء واضحًا: القوانين، العقود، وحتى توقعات السوق. تعلمت كيف أقدّم العقار كفرصة استثمارية، لا مجرد مكان للسكن. استخدمت المحتوى المرئي، وصممت عروضًا ترويجية تجمع بين الصورة السينمائية والمعلومة الدقيقة. كنت أعمل مع مستثمرين من جنسيات متعددة، وأفهم كيف يفكر كل منهم.
في مرحلة لاحقة وتحديداً بعد سقوط النظام ، زرت مدينتي دمشق بهدف تأسيس عمل عقاري احترافي هناك. وجدت سوقًا مختلفًا تمامًا عن تركيا. هنا، لا تُباع العقارات عبر المنصات الرقمية فقط، بل عبر العلاقات، الثقة، والقدرة على فهم احتياجات الناس. السوق السوري مليء بالتحديات، لكنه أيضًا مليء بالفرص لمن يعرف كيف يقرأه ويطوّره.
اليوم، أعمل في السوقين السوري والتركي، وأقدّم خدمات استشارية تجمع بين التنظيم التركي والمرونة السورية. أساعد المستثمرين على فهم الفروقات، وأصمم لهم استراتيجيات تناسب كل بيئة. أستخدم خبرتي في أنطاليا لتطوير العروض في دمشق، وأستخدم فهمي للسوق السوري لتقديم رؤى أعمق للمستثمرين في تركيا.
العمل بين سوقين مختلفين علّمني أن النجاح لا يأتي من اتباع نموذج واحد، بل من القدرة على التكيّف، قراءة السياق، وتقديم الحل المناسب لكل مستثمر. اليوم، أرى العقار كجسر بين الطموح والواقع، بين التنظيم والمرونة، وبين أنطاليا ودمشق.
إن أعجبك المقال لا تنسى أن تشاركه مع أصدقائك وإن احتجت إلى مساعدة في الاستثمار العقاري يمكنك التواصل معي لتقديم الاستشارة المناسبة.